مدني: مقطع تشافي .. بضاعة تجارية رخيصة

المرصدسبورت: في الوقت الذي تناقلت وسائل الإعلام القطرية بيان الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي "fiacs" الرافض لدخول المنظمات والهيئات والاتحادات الرياضية في الصدامات السياسية وخلافات الرأي، واعتراضها على إغلاق بعض القنوات والصحف الرياضية المشبوهة والعائدة ملكيتها إلى قطر منحت إدارة نادي السد الضوء الأخضر لجهات حكومية تابعة للنظام لتحويل الدولي الإسباني تشافي هيرنانديز لحقوقي ومتحدث سياسي.
واستغلت جهات قطرية مشبوهة ومتورطة بدعم الإرهاب شعبية النجم الإسباني، وبثت له مقطع فيديو يردد فيه كذبة النظام أن قرار المقاطعة هو حصار لشعب قطر، تهدف منه الجهات القطرية الظهور بصورة المظلوم وإبعاد تورطها بالإرهاب.
وبعد نشر تشافي المقطع، غادر من مطار الدوحة الدولي عبر الخطوط القطرية لبلاده ومنها إلى الأرجنتين لحضور زواج صديقة ليونيل ميسي في مسقط رأسه.
ولم يصل الأمر عند هذا الحد، حيث زج النظام القطري والجهات المتورطة معه بالإرهاب بالإسبانيين جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، وإيكر كاسياس حارس بورتو البرتغالي ضمن برنامج محاولاتهم استكساب استعطاف العالم وإبعاد قضية الإرهاب عنهم بعد ثبوتها وقطع جيرانها وبعض الدول العربية والإسلامية العلاقات الدبلوماسية معها.
من جهته، سخر الدكتور مدني رحيمي المحلل الرياضي من وسائل الإعلام الرياضية في قطر، وقال "يضعون أنفسهم في مواقف محرجة"، مضيفا "أريد أن أقول لهم، العالم واع، ممكن أكون غبيا أو أتغابى لكن العالم يعرف أنك غبي أو تتغابى، العالم يعرف ويفهم ما بين الأسطر، ويفرق بين الحصار والمقاطعة". وشدد على أن التناقضات في مطالبة الجميع بعدم الزج بالأمور السياسية في الرياضة تختلف عن الوضع الحالي، وقال "الإعلام القطري والمحسوب عليه لم يزج بالرياضة في السياسة، بل افترى كذبا".
وأضاف "أولا، أن تحضر لاعبين يلعبون لديك ومن ضمن حملة مونديال 2022 وتصرف عليهم ليقولوا ما تريد، هذه بضاعة تجارية رخيصة، ثانيا وهو الأهم، ترديد مصطلح حصار هو أمر كاذب، هناك فرق بين المقاطعة والحصار".
وتساءل رحيمي "كيف سافر تشافي من الدوحة بعد المقطع المتداول؟ كيف حضرت بعثة منتخب كوريا الجنوبية أمس لخوض تصفيات كأس العالم 2018 في الدوحة؟ كيف وصل طاقم حكام المباراة؟".
وأضاف "الوقت زاد وأصبحت رحلة الساعات القليلة ساعاتها طويلة، لذلك لنترك الكذب ونسمي المسميات بأسمائها، هي قطع علاقات وليست حصارا".